من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، غدًا الاثنين، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري للأعمال العدائية في السودان، في محاولة لإنهاء الصراع المستمر بين الجنرالين المتنافسين والذي تسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
مشروع القرار، الذي أعدته المملكة المتحدة وسيراليون، يدعو الأطراف إلى وقف إطلاق النار فورًا والانخراط في حوار جاد لخفض التصعيد، إضافة إلى الالتزام بحماية المدنيين ومنع استخدام العنف الجنسي كأداة حرب، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بلا عوائق.
الحرب في السودان أدت إلى نزوح 11.3 مليون شخص، بينهم نحو 3 ملايين لجأوا إلى دول الجوار، في حين يواجه 26 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، مع إعلان المجاعة في مخيم زمزم بدارفور. وتقول مفوضية اللاجئين إن الوضع يمثل "كارثة" إنسانية بكل المقاييس.
ورغم الجهود الدبلوماسية، تستمر المعارك بين الأطراف المتصارعة، وسط تقارير عن ارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين.
ويأمل المجتمع الدولي أن يشكل القرار المزمع التصويت عليه أداة ضغط لدفع الأطراف نحو الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار، وتمكين جهود الإغاثة، وبدء مسار سياسي ينهي الأزمة الممتدة.
م.ال
اضف تعليق